الهلال أمام الشباب وصدارة الاتحاد في اختبار الاتفاق ..

بلقاءين هامين تستكمل اليوم الأربعاء مباريات الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي التي بدأت بلقاء الأهلي والوطني يوم الاثنين الماضي، وستشهد هذه الجولة مباريات قوية لا يحتمل فيها التفريط بالنقاط كون الفرق الأربعة في مقدمة الترتيب ويسعى كل فريق إلى الظفر بالنقاط.

المواجهة الأولى بين الهلال والشباب ستكون في الرياض وعلى ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد فيما سيشهد استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام المواجهة الأخرى المرتقبة بين الاتفاق والاتحاد.

الهلال * الشباب

بشعار الفوز ولا شيء غيره يدخل فريقا الهلال والشباب مباراة اليوم التي تُعتبر مفصلية في مسيرتهما فالخسارة لأي منهما كالتعادل في حال فوز الاتحاد على الاتفاق اليوم ولذا سيسعى الفريقان إلى تحقيق النقاط للبقاء في دائرة المنافسة.

الفريق الهلالي يدخل هذه المباراة بمعنويات مرتفعة تعانق السماء بعد فوزه المستحق في الجولة الماضية على الاتفاق وبعد عودة الفريق تدريجياً إلى مستواه بعودة البرنس الليبي طارق التايب، ورفع الفريق الأزرق رصيده النقطي إلى 20 نقطة في مركز الوصافة وظل ملاحقاً للمتصدر الفريق الاتحادي بفارق خمس نقاط، وشهد مستوى الفريق تغييراً ملحوظاً في الأداء الجماعي كان للتايب دور كبير في ذلك بتمكنه من قراءة الملعب وأسهم ذلك بظهور ويلي بصورة رائعة بعدما دخل في جو المباريات بشكل أكبر.

الطريقة الهلالية التي ينتهجها السيد كوزمين دائماً ما تكون 4-5-1 على أن تكون الزيادة العددية من ثلاثي الوسط المتقدم التايب وويلي والفريدي لمساندة المهاجم الوحيد الذي سيكون الصويلح أو العنبر ليتفرغ الثنائي خالد عزيز وعبد اللطيف الغنام لمهام المحور الدفاعي وتغطية الأطراف التي يتواجد فيها الزوري ومحمد نامي كظهيري جنب وهما يشكلان مع المرشدي وأسامة هوساوي رباعياً متفاهماً كأفضل خط دفاع في الدوري أمام العملاق محمد الدعيع الذي يبعث بالطمأنينة للاعبيه وجماهيره..

في الجهة الأخرى يدخل الشباب بعد تعثُّره بالتعادل السلبي أمام النصر في المباراة الماضية وينشد التعويض في لقاء اليوم بتحقيق الفوز للضغط على المنافسين والاقتراب من المتصدر ووصيفه، ولعب الفريق 9 مباريات ولديه 16 نقطة ويحتل المركز الرابع ويتميز كثيراً باللعب السهل الذي يميل إلى الاستعراض في بعض الأحيان وقدرته على فرض إيقاعه على وسط الملعب للمهارة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الوسط إضافة إلى إجادة اللعب من الأطراف بوجود ظهيرين مميزين هما زيد المولد وحسن معاذ اللذين سيلعبان بحوار صالح صديق ونايف القاضي، فيما الوسط يفتقد لخدمات نجمه المميز عبده عطيف الذي تمَّ إيقافه على خلفية أحداث مباراة فريقه السابقة أمام النصر وسيتكفل بدر الحقباني وبوفيو بمهام وسط الملعب وأمامها بشار عبد الله وأحمد عطيف خلف المهاجمين ناصر الشمراني وفيصل السلطان..

الفرصة في استمرارية المنافسة تعتمد على الفوز في اللقاء لأي منهما فيما التعادل سيخدم الفريق الاتحادي بلا أدنى شك، فمن يواصل جموحه نحو المنافسة؟

الاتفاق * الاتحاد

في الدمام وعلى ملعب استاد الأمير محمد بن فهد يلتقي الاتفاق والاتحاد في تحدٍ جديد يوحي بأهمية المنافسة على حصد اللقب هذا العام وإن كانت فرصة الأخير هي الأوفر لفارق النقاط الكبير بينهما..

يدخل الاتفاق بعد خسارته من الهلال في الجولة الماضية ولم يبرح مكانه حيث بقي في المركز الخامس بـ 12 نقطة من 9 مباريات وخسارته الماضية قلصت من آماله في المنافسة لكنه لم يفقد الأمل على اعتبار أن الدور الأول لم ينته إلى الآن وربما يعيد وضعه في الدور الثاني.

الصف الأساسي الاتفاقي متكامل ويمتلك الخبرة للمواجهات الكبيرة لكن ما يُعاب على الفريق هو ضعف الخط الاحتياطي علاوة على اهتزاز حراسة المرمى فأي غياب قد يؤثر على الفريق الذي يلعب بطريقة 4-4-2 في أغلب مبارياته ويتميز بوجود خط دفاع متجانس ومتمكن بقيادة قائد الفريق سياف البيشي وجمعان الجمعان وراشد الرهيب ووليد الرجا وهذا الرباعي قادر على احتواء أي هجوم كما أن ظهيري الجنب لديهما القدرة على المساندة الهجومية، أما في الوسط فسيكون باولو سيرجيو كمحور دفاعي وأمامه سلطان البرقان وعقال والمغنم فيما الهجوم سيلعب فيه البرنس تاجو وربما يحل ماجد العبد الواحد بديلاً لصالح بشير الذي صدر بحقه قرار إيقاف بعد حركته غير الأخلاقية مع لاعب الهلال التايب..

وعلى الطرف الثاني يدخل الفريق الاتحادي بخطى ثابتة ومعنويات مرتفعة نحو اللقب بعد تأكيد جدارته بصدارة الترتيب عبر شباك الوحدة حين هزمه في الجولة الماضية 2-1 ورفع رصيده إلى 25 نقطة يغرد بها خارج السرب ويؤكد أنه لن يتخلى عن اللقب ويدعمه في ذلك وفرة النجوم سواء أكانوا الأساسيين أو الاحتياطيين كما شاهدنا في المباراة الماضية، لكن ما يقلق الجمهور الاتحادي هو تذبذب المستوى في المباريات الأخيرة خصوصاً أمام نجران والوحدة بالرغم من فوز الفريق ويخشى الجمهور الاتحادي سقوط الفريق.

الفرقة الاتحادية عرفت كيف تحقق الفوز وهو المهم في الجولة الماضية بغض النظر عن المستوى وكان لدور الخبرة عامل كبير في تحقيق الفوز بالرغم من الغيابات الكثيرة في الصفوف وستشكل عودتهم اليوم قوة إضافية للفريق خصوصاً المهاجمين المحترفين، وتتنوع القوة الاتحادية في مختلف المراكز فيقف مبروك زايد في المرمى وأمامه الرباعي صالح الصقري وحمد المنتشري ورضا تكر وعبد المطلب الطريدي وفي الوسط يلعب كريري وأحمد حديد وأمامهما سوبر ستار الاتحاد محمد نور هداف الدوري إلى الآن الذي يعتبر العمود الفقري للفريق وكذلك سلطان النمري وفي الهجوم سيعود الثنائي عماد متعب وهشام بو شروان اللذان لديهما قدرة كبيرة على تسجيل الأهداف وتفكيك الدفاعات المقابلة..

المباراة معنوياً وفنياً ونفسياً اتحادية الملامح.. لكن هل يفعل الاتفاق ما عجز عنه الآخرون ويجدد أمله في المنافسة؟